نظمت المبرة الكويتية لحماية الأسرة ندوة بعنوان " لماذا انتشر مخدر الشبو (الكريستال – آيس – الكراك ) بين الشباب الكويتي " قدمها عبد اللطيف العتيقي رئيس مجلس إدارة المبرة ، و حاضر فيها الشيخ فايز العنزي المحاضر بمركز علاج الإدمان ، وحضرها جمع كبير من الجمهور وممثلا عن جمعية بشائر الخير المتخصصة في مكافحة المخدرات . في البداية تحدث عبد اللطيف العتيقي رئيس المبرة عن الدور التوعوي للمبرة من أجل حماية الأسر الكويتية من خطر الإدمان والمخدرات ، داعيا الجميع إلى التكاتف في مواجهة الأخطار التي تهدد المجتمع حاليا وخاصة انتشار مخدر الشبو بين الشباب الكويتي . وحذر العتيقي من تعاطي المخدرات عموما التي هي أساس الفساد في المجتمع، كما حث على حرمة هذه الأشياء في الشرع . وخلال المحاضرة قال الشيخ فايز العنزي المحاضر بمركز علاج الإدمان : إن من أخطر ما تواجهه الكويت حاليا هو انتشار ذلك المخدر الأكثر خطورة من أي مخدر آخر وهو الشبو، وذلك لتأثيره السريع ، كما أنه يتم تصنيعه بالكامل داخل الكويت والمواد التي يصنع منها بسيطة جدا ، ورخيصة السعر ومتوفرة . وأضاف العنزي أن مادة الشبو موجودة في العالم منذ 95 عاما وتم إنشاؤها في اليابان عام 1919 ، وكان الهدف منها استخراج علاج لبعض الأمراض مثل النوم القهري والإدمان على الكحوليات ، وحمى القش ، والاكتئاب .. ولكن تم حصرها بعد بيان أخطارها، كما انتشرت في اميركا بعد ذلك . وأوضح العنزي أن مادة الشبو تعتبر من المواد الخطرة التي تؤثر على العقل لكونها مادة منشطة ومخدرة مثل الكوكايين ، فهي تمنح متعاطيها الشعور بالبهجة والسرور والطاقة ، ولكن سرعان ما يبدأ تأثيرها السلبي على المتعاطي ، وذلك من خلال التدني البدني وفقدان الشهية للطعام ،والشعور بالضيق ، وسرعة الانزعاج والقلق من الآخرين ، والشعور بالإجهاد والكآبة ، وسرعة ضربات القلب ، وضيق التنفس ، وفقدان الأسنان بسقوطها . وأشار العنزي إلى سلوك متعاطي الشبو الذي يتسم بالعدوانية تجاه الآخرين ، وخلق المشاكل بدون أسباب ، لذلك كثرت في الآونة الأخيرة حالات الطلاق والضرب والقتل بدون أسباب . وحذر العنزي في ختام المحاضرة من خطر هذه المادة التي اعتبرها اشد خطورة من الهيروين والكوكايين ، داعيا جميع الحضور إلى مراقبة أبنائهم من الشباب والفتيات ، والتعاون مع كافة الأجهزة والمؤسسات من أجل حماية شباب هذه الديرة من هذا الخطر القاتل . يذكر أن الشبو ( الآيس ) يسبب الإدمان النفسي ، ودرجة إدمانه شديدة ، وهو يؤخذ بالاستنشاق بالأنف ، أو الحقن وهو الشائع ، بالإضافة إلى تعاطيه بالتدخين .